أنت تدري عزيزي آدم أن الفتاة كائن يحب الدلال، فالفتاة عكسك تماما تحب من يعطف عليها و يحسسها بحبه و حنانه، لهذا عليك أن تحاول بين الفينة و الأخرى أن تخرج أختك معك في نزهة لتتبادلا أطراف الحديث و كأنكما صديقان يثقان ببعضهما البعض، و خلال هذه النزهة أشعرها بسعادتك برفقتها و ابتسم في وجهها لأن تصرفك هذا يدخل السرور إلى قلبها.
أثناء خروجك مع أختك لا تتذمر من طلباتها المتتالية، لأن هذه هي طبيعة المرأة، عكس الرجل تماما، بإمكانها التفكير في العديد من الأمور في نفس الوقت، بينما الرجل لا يحب التشتت و يفضل التركيز في أمر حتى ينهيه بعد ذلك ينتقل إلى الأمر الموالي. تأكد بأنك بإنصاتك لأختك سيزداد حبها لك.
حاول عزيزي آدم عدم إشعار أختك بالانزعاج منها، و حاول توسيع صدرك و حسن الإنصات إليها، كن لها بمثابة القلب الحنون و احرص على راحتها و مشاركتها همومها و أفراحها.
اعلم يا أخي أن الفتاة تبحث عن القلب الحنون الذي يستمع لها و يفهمها، و في حال لم تجد هذا الشخص داخل أسرتها من الممكن أن تبحث عنه خارجا، مما قد يعرضها لخيبة الأمل في حال وضعت ثقتها في شخص لا يستحقها.
حاول أن تنمي في أختك الخوف من الله عز وجل، و قم بتوجيهها، صدقني أنك إن عاملتها كأخ يخاف على مصلحتها ستنصت لك و تنفذ كلامك، فليس عليك معاملتها بأسلوب الأمر و النهي لأنها لا تحب هذه الأساليب و تعتبرها تعديا على حريتها الشخصية.
أتمنى عزيزي آدم أن تنال هذه النصائح استحسانك و أن تحاول تطبيقها عما قريب مع أخواتك…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق