اليوغا رياضة هندية تعود إلى نحو 5000 عام، وتقوم على التأمل والتمارين الجسدية والتركيز والاسترخاء وطبعاً على التغذية الصحية. يتطلع المرء عند ممارسة هذه الرياضة إلى التصالح مع نفسه والتناغم تناغماً صافياً بين جسده وروحه.
عند المواظبة دورياً على ممارسة مختلف تقنياتها، تخفف اليوغا عدداً من الآلام الجسدية التي قد يعانيها الإنسان البالغ كآلام عرق النسا، الأرق أو نقص مرونة العضلات، كما أنها تساعد على التغلب على الحالات العاطفية الشديدة كالغضب والكآبة والإجهاد أو القلق.
دخل الأطفال بدءاً من سن الثالثة أكثر فأكثر عالم اليوغا، طبعاً مع وجود بعض الاختلافات التي تميز عالم يوغا الصغار عن يوغا البالغين. في الحقيقة تميل تمارين اليوغا التي يمارسها الأطفال أكثر إلى اللعب ليسهل عليهم ممارستها. يقلّد الطفل وضعية الشجرة أو حيوان معين فيتمكن بذلك من التحكم بتنفسه وتحسين تركيزه من دون أن يبتعد عن أجواء الاستمتاع. الأهم من ذلك، يتخلص الطفل عند ممارسة اليوغا من الإجهاد والمخاوف فينطلق بحرية أكبر نحو اكتشاف العالم الخارجي المحيط به.
للوقوف أكثر عند تمارين التنفس التي تحرر المرء من مشاعره، نقدّم تقنية سودرشن كريا التي تقوم على إيقاعات تنفس طبيعية لتحقيق التناغم بين الجسم والروح والمشاعر.
نعلم جميعنا أن المرء يدخل الأكسجين إلى جسمه حينما يتنفس ليغذي الأعضاء. لسوء الحظ، تتأثر عملية التنفس سريعاً بالمشاعر التي تعتري الإنسان فيتغير إيقاعها. على سبيل المثال، يتنفس المرء بشكلٍ أطول وأعمق إن كان يشعر بالألم، وبشكلٍ أقصر وأسرع إن كان غاضباَ.
إن التأثير القائم بين مشاعرنا والتنفس هو تأثير رجعي، أي أنه يمكننا أن نتحكم بمشاعرنا وأن نحرر جسدنا وروحنا من الآثار السلبية التي يتركها الإجهاد والغضب والقلق والكآبة والاكتئاب من خلال السيطرة على عملية التنفس. لحسن الحظ، تلبي تمارين سودرشن كريا هذه المتطلبات! تمنح هذه التقنية قدرة على التحكم بإيقاع التنفس، فتساعد بالتالي على التخفيف من مستوى الكآبة بمعدل 44 بالمئة خلال ستة أشهر فقط.
نعرض في ما يلي الخطوات التي يتعين عليك اتباعها:
اضغطي بإبهامك على فتحة الأنف اليمنى لإغلاقها جيداً
تنفسي بعمق من فتحة أنفك اليسرى. احبسي نفسك لبضع ثوانٍ ثم أخرجيه.
أغلقي فتحة أنفك اليسرى ببنصرك وكرري العملية ذاتها.
كرري الخطوات السابقة لمدة خمس دقائق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق