يلجأ الكثير من الأزواج إلى الكذب حفاظا على مشاعر زوجاتهم وقد يكون هذا الكذب على سبيل المجاملة أو أن الكذب إحدى سمات هذا الشخص النفسية ولقد وضعت إحدى الدراسات سلسلة من الطرق والعلامات لكشف الكذب لدى الشريك..
أولا:تفادي النظر إليك: يميل الزوج الكذّاب إلى تجنّب النظر في عيني الزوجة، لذا قد ينظر إلى الأسفل لتجنّب المواجهة.
ثانيا:سرد الكثير من التفاصيل المملّة: يحاول الكذاب تجنّب قول الحقيقة، والإكثار من سرد التفاصيل المملّة بدلا من التركيز على القضية الرئيسية.
ثالثا:العصبية: هل ردّات فعله عصبية أكثر من اللازم؟ هذا مؤشر من مؤشرات الكذب.
رابعا:لمس الأنف أثناء التحدّث معك: أثبتت الأبحاث أنه يمكننا كشف الكذب من خلال لغة الجسد وأبرز حركات الكذابين هي لمس الأنف أثناء التحدّث مع الآخر.
خامسا:التردّد في الكلام: هل يتوقف عن التحدث ليشرب المياه مثلاً؟ وهل يستخدم تقنيات مماطلة أخرى؟ هذا قد يشير إلى أن الشخص يخفي حقيقة ما.
سادسا:الإجابة على أسئلة لم تطرحيها عليه: يميل الكذاب إلى الدفاع عن نفسه بشراسة، فيعطيك حججًا وأجوبة لأسئلة لم تطرحيها عليه.
سابعاً:النظر إلى الأسفل أو إلى الأعلى بعد الانتهاء من الحديث: بعد الانتهاء من الكذبة، يميل الشخص إلى النظر حوله لتضييع الوقت.
ثامنا:علامات جسدية أخرى اتّساع حدقة العين - عدم الابتسام - رجفة الجفن...
ويؤكد الدكتور رشاد عبد اللطيف أستاذ الاجتماع والعميد الأسبق لكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان أن كذب الأزواج نوعان كذب مذموم وكذب محمود أما الكذب الذموم فهو الكذب المتعمد الذي يكون نوعا من شخصية الزوج أو الزوجة وهذا النوع قد يؤدى إلى انهيار الأسرة فكما يقولون «الكذب مالوش رجلين» فالزوجة سرعان ما تكتشف كذب زوجها أو العكس وبتكرار الأمر تنعدم الثقة بين الأزواج ويحل الشك في كل الأقوال والتصرفات وهنا تنهار الأسرة وقد يصل الأمر للطلاق.
أما الكذب المحمود والكلام لا يزال على لسان الدكتور رشاد عبد اللطيف فهو يتمثل في بعض المجاملات بين الزوجين فقد يقول لها إنها جميلة وهى ليست كذلك أو رشيقة وهى سمينة من باب المجاملات وقد يخفى الزوج على زوجته أنه يدفع بعض المال لمساعدة أمه أو أخته حتى لا يثير غضبها عليهما ومن هنا ندرك أن بعض الزوجات قد يدفعن أزواجهن لبعض الكذب حفاظا عليهن وعلاقتهم بهن ولهذا على الزوجات أن يحترمن الذكاء الاجتماعي للأزواج كما يجب عليهن استخدام الحاسة السادسة بالاستشعار عن بعد في التعامل مع الزوج بدلا من أن تدفعه للكذب عليها فمن الأفضل أن تقرأ ما يحبه الزوج وتقترحه عليه من خلال علاقته بأهله أو أخواته بدلا من دفعه للكذب.
يقول الدكتور هاشم بحري رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: إن بعض الرجال يلجأون إلى عدم المواجهة وعدم المصارحة ويسمونها مجاملة وليست كذبا حتى يسود الود والهدوء الحياة الأسرية وهذا مكسب مؤقت فالمرأة تعلم جيدا عندما يهادنها زوجها ويقول لها ما ليس فيها أنه ينوي القيام بعمل شيء ويريد أن يخفيه عنها كما أنه قد يجعلها تتكاسل عن تحسين حالتها فقد يصفها بالرشيقة وهي سمينة أو أنها جميلة وهي مهملة في شكلها وملابسها فتفاجأ المرأة بعد فترة بطلاقها أو بأن زوجها قد تزوج بأخرى.
والرجل يكون مخطئا عندما يعتقد أنه يهادن المرأة ويضحك عليها بمعسول الكلام بل هي التي تأخذه على قدر عقله وهي التي تحتويه وتدرك جيدا أنه يضحك عليها أو أنه يخطط لعمل شيء فالكثير منهن رغم أنك تهادنهن إلا أنهن يفعلن ما يرينه مناسبا لهن.
وعندما يريد الرجل أن يهادن زوجته وأن يشعرها بأنوثتها فعليه أن يبحث عن الصفات الأقرب إلى حقيقتها ويحاول أن يقلل من المبالغة في وصفها حتى لا تشعر بأنه يريد أن يغدر بها فتعجل به قبل أن يعجل هو بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق