تعاني العديد من السيدات في العالم من الآلام خلال الممارسة الجنسية مع زوجها ، و الذي يؤثر سلبا على كلا من الرجل والمرأة بالعلاقة الحميمة. فبالإضافة إلى الألم الجسدي هناك آثار عاطفية سلبية لهذا الألم ، و الذي يؤثر أيضا على العلاقات الزوجية بصفة عامة.
تسمى هذه الحالة « الاتصال الجنسي المؤلم » ، و يمكن ان يحدث هذا العسر، في أي عمر ، و لكن اغلب الحالات تكون للسيدات اللاتي وصلن الى سن اليأس .
هناك عدة اسباب تؤدي الى هذه الالام ، لذلك يجب تحديد السبب فبعض الآلام يحتاج إلى تدخل الطبيبة مثل الجروح أو التهيج أو الالتهابات أو العدوى أو أي أمراض جلدية بالأعضاء التناسلية أيضًا. او يمكن ان يكون السبب هو اضطرابات في الهرمونات او الأعصاب ، او مشكلات نفسية و عاطفية.
من بين الاسباب الطبية المؤدية الى الشعور بالألم :
التشنج اللاإرادي للمهبل:
يعتبر من الأسباب الشائعة لحدوث الالم ، فهو تشنج لعضلات المهبل لا إراديا أثناء الاتصال الجنسي . حيث تحدت تقلصات تنتج عنها الشعور بالآلام ، و هو رد فعل لحالة نفسية، ويكون ايضا للخوف والتوتر عامل في حدوث هذه الانقباضات. حيث تنتشر هذه الظاهرة عند النساء الاكبر سنا و الشابات حديثات الزواج.
جفاف المهبل:
هو نقص في الإفرازات الطبيعية للمهبل، حيث يكون هناك نقص مفاجئ في مستويات الإستروجين بعد انقطاع الطمث، وأيضًا بعد الولادة وأثناء الرضاعة او عند النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل أيضًا . وبعض مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم المرتفع والمهدئات.
مرض القلاع المهبلي:
يمكن ان يسبب الحكة، الحرق، الافرازات المهبلية والألم اثناء الجماع. فمن العوامل التي تؤدي الى الاصابة به ، الفطريات التي تتكرر مرات عديدة التي تنبع من عامل وراثي، و المضادات الحيوية، ومرض السكري والحمل .
التهاب الاعضاء الانثوية:
يحدث خلال تغير لون الإفرازات المهبلية سواء كانت فطرية أو بكتيرية، فتؤدي هذه الالتهابات المهبلية والفطريات أيضا لهذه الآلام والجفاف أثناء الممارسة. وأحيانا تكون المشكلة أكثر تعقيدا ويكون هناك مشاكل في عنق الرحم.
و يمكن ان يكون ايضا من خلال الاصابة بجروح في منطقة الحوض بسبب الولادة او نتيجة جراحات على مستوى الجهاز التناسلي.
و ترتبط العوامل العاطفية بشكل عميق مع النشاط الجنسي وقد تلعب دورًا في أي من أنواع الألم الجنسي. فهنا حيث يعجز التشخيص الطبي عن معرفة السبب ، تلعب نفسية المرأة كالشعور بالقلق و الاكتئاب و عدم الشعور بالثقة الكافية ، او حالتها العاطفية مع الزوج ، ما يجعل من الصعب عليها الاسترخاء بدرجة كافية لإتمام العملية الجنسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق