وجد بحث حديث أن الأطفال المصابين بالتوحد هم أكثر عرضة من غيرهم بخمس مرات للإصابة بمشاكل معينة متعلقة بالأكل، منها الإصابة بنوبات الغضب عند تناول الطعام.
ويشار إلى أن ذلك يجعل هؤلاء الأطفال أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بنقص في عناصر ومواد عديدة في أجسامهم، منها الكالسيوم والبروتينات وغيرهما من المواد الغذائية.
ويذكر أن تناول الأطعمة بشكل صحي والحصول على المواد الغذائية اللازمة يعزز من نمو الأطفال وتطورهم. وذلك علاوة على أن وجبات الطعام تعد أوقاتا ملائمة للتواصل الاجتماعي بين الأطفال. أما اضطرابات تناول الطعام طويلة الأمد، فهي تجعل الطفل عرضة، وبشكل كبير، للإصابة بالعديد من المشاكل على الأصعدة العضوية والاجتماعية والنفسية ومن هذه المشاكل:
- سوء التغذية
- عدم النمو بالمقدار الطبيعي
- الصعوبات المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية
- ضعف في الأداء المدرسي.
وذكر الباحثون أن هناك دلائل متنامية على أن المشاكل المتعلقة بالطعام والأنماط غير الصحية للتغذية لدى الأطفال المصابين بالتوحد تزيد من احتمالية إصابتهم بمشاكل صحية طويلة الأمد، منها ضعف نمو العظام والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقد عقب على ذلك الدكتور ويليام شارب، وهو أستاذ مساعد في كلية الطب من جامعة إموري في أتلانتا وأحد القائمين على الدراسة المذكورة، حيث أشار إلى أن ما أظهرته هذه الدراسة لا يركز فقط على أهمية قيام الطبيب بوضع تقييم حالة الطفل من حيث تناوله للطعام كجزء من الفحوصات الدورية، وإنما يشير أيضا إلى ضرورة تسليط الضوء على تغذية مصابي التوحد ونظامهم الغذائي.
وأضاف شارب أنه على الرغم من أن هذه الاضطرابات تزيد من احتمالية إصابة مرضى التوحد بمشاكل صحية عديدة طويلة الأمد، إلا أن الأطباء في كثير من الأحيان يتغاضون عنها بسبب تركيز انتباههم على الجوانب الأخرى من ذلك المرض.
وأوضح أن من المهم أن يقوم جميع الاختصاصيين الذين لديهم دور في علاج مصابي التوحد بتطبق نتائج هذه الدراسة عمليا وبأسرع وقت. فعدم وضع أمر تغذية الطفل المصاب بالتوحد تحت الرقابة الطبية قد يؤدي إما لتجاهل علاجها أو علاجها بشكل خاطئ.