قدوم فصل الربيع، والذي قد تكون الحساسية فيه أسوأ من أي وقت آخر، وتغير المناخ وتقلبه وارتفاع درجات الحرارة المفاجىء وتفاوتها مع ارتفاع في مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، جميعها عوامل أدت إلى أن تكون حبوب اللقاح أكثر فعالية وانتشاراً مما يؤدي لتبلور الحساسية وظهورها. كيف نخفف من حدة حساسية الربيع بالغذاء..الإجابة في السطور التالية:
تنفرد العديد من الأغذية ذات المصدر النباتي باحتوائها على مركبات ذات خصائص مانعة للالتهاب والحساسية، يطلق عليها اسم “فايتوكيميكال”، وأهمها الأنثوسيانين، الكركمين، الهيسبيرتين، والكيرسيتين. وهنا سنسرد لكم باختصار أهم مصادرها:
الانثوسيانين Anthocyanin :
ونجد هذا المركب النباتي في معظم الأصناف ذات اللون الأحمر الداكن والأرجواني، كالتوت، الكرز، العنب الأرجواني الداكن أوالأحمر والباذنجان والملفوف الأحمر.
الكركمين Curcumin :
أظهرت الأبحاث أن تناول 1200 ملغم يوميا من الكركمين يمكن أن يكون لها نفس تأثير العقاقير المضادة للالتهابات. ويعد أهم مصادره هو الكركم الذي يمكننا إضافته طازجاً أو مجففاً إلى بعض الوصفات وكذلك بهارات الكاري الهندية.
الهيسبيرتين Hesperetin/Hesperidin
من أهم المصادر الغنية بهذا المركب الحمضيات كالليمون والبرتقال، وخاصة الجزء الأبيض منها والخضار ذات اللون الأخضر.
الكيرسيتين Quercetin
يعد التفاح والبصل مصادر ممتازة للكيرسيتين، وتبين بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من التفاح تتحسن لديهم وظائف الرئة بشكل جيد، وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض الرئوية.
كما تعد الأطعمة الغنية بفيتامين ج وحمض الفوليك مصادر تساعد في التقليل من الالتهابات المرتبطة بالحساسية، ومن هذه الأطعمة: البروكلي حيث يحتوي الكوب الواحد من البروكلي حوالي 80 ملغم من فيتامين C، والحمضيات حيث يحتوي البرتقال على ما يقرب من 100 ملغم من فيتامين C بينما تحتوي نصف حبة جريب فروت ذات الحجم الكبير على حوالي 60 ملغم من فيتامين C، ويعتبرالبقدونس أيضاً من أغنى الخضار الورقية بفيتامين س وهو مانع بإفراز الهستامين الذي قلنا بأنه يحفز الحساسية ومدر للبول.
بقي أن نقول أن تناول غذاء صحي ومتوازن يومياً هي السبيل الأقصر للحصول على المركبات التي ذكرناها سابقاً والتي تعدنا بالصحة والوقاية من الأمراض.