يعمل الزوجان على تأسيس العائلة، ويتطلعان بشغف وترقب للحمل. لكن ماذا قد يحصل لو لم يحصل الحمل بسرعة؟ لا بد من استشارة الطبيب للبحث عن الموانع، وقد يكون بعضها مرتبطاً بالرجل مثل دوالي الخصيتين.
فما هي دوالي الخصيتين؟ وهل فعلاً تؤثر في الخصوبة وبالتالي حرمان إنجاب الأطفال؟
ما هي دوالي الخصيتين؟
هي عبارةٌ عن توسع في الأوردة المحيطة بالحبل المنوي الناقل للحيوانات المنوية داخل كيس الصفن، تؤثر على الجهة اليسرى أكثر من الجهة اليمنى وتصيب حوالي 15-20% من الرجال بشكل عام ومعظمهم لا يعاني من عقم أو أي تغيير في معايير السائل المنوي. كذلك فهي تصيب 20-40% من الرجال الذين يشكون من تأخر في الحمل . أما متوسط عمر الرجال الذين يعانون من دوالي الخصيتين فهو 15-25 عاماً.
أعراض دوالي الخصيتين
معظم الأحيان ليس هناك أعراضٌ، لكن في حال وجودها فهي تتمثل بثقل وألم في الخصيتين، قد يزداد بنهاية اليوم ويقلَ الألم عند الإستلقاء على الظهر. كما قد يشعر الرجل بوجود كتلة أو انتفاخ في كيس الصفن، ويمكن للطبيب عند الفحص السريري تأكيد إلتواءات وتضخم في الأوردة وأحياناً يتم وصفها بكيس ديدان.
ليس هناك أسبابٌ محددة لتكوَن الدوالي، لكن المعظم يرجح السبب إلى خلل في الصمامات الموجودة داخل الأوردة، مما يودي إلى ارتجاع الدم داخلها وبالتالي احتقانها وتوسَعها .
في حالات نادرة جداً، يكون السبب وجود ورم في الغدة الفوق كلوية، وهذا يحدث عادةً عند الرجال الكبار في السن.
التاثيرات والمضاعفات لدوالي الخصيتين
في معظم الأوقات، لا يكون لدوالي الخصيتين تأثيرٌ نهائي ولا تحتاج لعلاج .قد تؤدي أحياناً إلى ضمور الخصية نتيجة التعرض لمواد سامة بسبب احتقان الدم في الأوردة، وأحياناً أخرى تحدث تجلطات في الأوردة خاصةً بعد العلاج بالجراحة.
علاقة دوالي الخصية مع الخصوبة
تظهر دوالي الخصية مرتين إلى ثلات مرات أكثر عند الرجال الذين يعانون من تأخر الحملل، ومن هنا تمَ الربط بينهما. وبالرغم من ذلك أظهرت بعض الدراسات فروقات وتناقضات في النتائج .
قد تحدث دوالي الخصيتين إرتفاعاً في حرارة كيس الصفن واحتقان الدم في الأوردة، مما يؤدي إلى نقص الأوكسجين وتكوَن مواد سامة .كل هذا يودي إلى تلف في المادة الوراثية في نواة الحيوان المنوي .ولكن تمَ إثبات وجود هذة المشكلة في كلا الرجال اللذين يشكون من العقم وكذلك الرجال اللذين لديهم اطفال، لذلك من الصعب الربط بين دوالي الخصيتين وبين تأخر الحمل .
أكثر من دراسة أظهرت وجود تحسَن في عدد الحيوانات المنوية وحركتها بعد إجراء عملية جراحية لدوالي الخصية، لكن الدراسات العشوائية المنظَمة لم تُثبت زيادةً في نسبة الحمل كمؤشر مهم أثناء إجراء هذه الأبحاث.
لذا يعتقد معظم العلماء بضرورة إجراء التدخل الجراحي في حالات معينة وضمن متعايير يتم تحديدها في كل حالة على حدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق