كيف تتخلصين من مخاوف ليلة الدخلة؟

عروس جديد مقبلة على حياة جديدة، ترسم الأماني وتنسج الأحلام حولها منذ سنوات، وهي بعد أيام مقبلة على ليلة يسمونها ليلة العمر، ليلة فارقة في حياة كل زوجين سيجتمعان فيها في بيت واحد وغرفة واحدة وسرير واحد، ليلة ستزال فيها الحواجز وتندمج الأجساد والأرواح، وليلة على قدر ما فيها من السعادة والشغف على قدر ما تحمله من رهبة لاسيما للفتيات اللواتي لا يمتلكن الخبرة والمعرفة بالثقافة الجنسية ويتملكهن الحياء الدائم والخجل من هذه الأمور.

المستشارة الأسرية أسماء حفظي ترشد كل عروسين إلى نقاط هامة لتجاوز مخاوف اللقاء الجنسي الأول في ليلة الدخلة:

تقول أسماء: "يجب التخلي عن التوقعات والمخاوف الناتجة عن الكلام الذي سمعتماه طوال حياتكما عن هذه الليلة، والقيل والقال وأحاديث الترهيب والمبالغة التي تصور الأمر كأنه معركة نتيجتها إما النصر أو الهزيمة، فعدد النساء اللواتي ينزعجن حقاً في ليلة الدخلة جراء العلاقة الجنسية الأولى قليل، والانزعاج ليس شيئاً مخيفاً كما تصوّره الأحاديث، إنه شيء عابر وسريع، وفي حالات نادرة جداً يسبب مشكلة".

وترشد حفظي العروسين إلى النقاط التالية:

1. لا تتعجلا، فقد يكون من الأفضل الانتظار حتى الصباح التالي أو بعد يوم من ليلة الزفاف المتعبة، عندئذٍ يكون العريسان قد ارتاحا من صخب العرس وأصبحا أكثر استعداداً للبدء برحلة استكشاف جسد أحدهما للآخر على مهل.

2. لا تتوترا، وحاولا الاسترخاء والابتعاد عن الخجل والحرج، وركّزا على اللمس والتقبيل.

3. تعلما وقوما بقراءة الكتب عن العلاقة الحميمة قبل الزواج بقليل، وتعرّفا على مناطق المتعة قبل الانتقال إلى الجماع الفعلي، فالمداعبات الخارجية البطيئة يمكن أن تساعدكما على تحقيق اتصال جنسي مرضٍ وأحياناً أكثر إرضاء من الجماع، وتعلّما كيفية إثارة بعضكما بعضاً قبل الجماع، فهذه خطوة أساسية للتقليل من أي إزعاج أو ألم ولزيادة المتعة.

4. لا تقلق إذا لم تحقق الانتصاب الذي تريده، فالضغوط التي تسبق العرس وتليه يمكن أن تنعكس بشكل سلبي، ولا تقلقي إذا واجهتكِ مشكلة جفاف المهبل بل استخدمي مادة مزلقة طبية قبل المباشرة تداركاً لأي ألم ناتج عن عدم الانزلاق.

5. تذكرا أن من المألوف ألا تكون العلاقة الجنسية الأولى استثنائية كما هو متوقع، وقد لا يحقق أحد الشريكين أو كلاهما النشوة المطلوبة، فهي رحلة استكشاف طويلة فلا تستعجلا، فبعض المرح والأجواء الإيجابية المريحة واللحظات الحميمة المثيرة ستقطع بكما شوطاً طويلاً باتجاه المتعة على مدى سنين من العلاقة الحميمة وليلة الدخلة هي مجرد بداية.