عزيزتي، غالبا ما تقعين، كعدد كبير من الفتيات، في وهم الحب فيما تكونين أنت متعلقة بالشريك فقط. هذا الاختلاط في المشاعر اتجاه الحبيب أمر أكثر من طبيعي، خصوصا أنه غالبا ما يبدأ الحب بشرارة الإعجاب فالتعلق ليتطور ليصبح شعورا أكبر وأعمق يتمثل بالغرام.
فكيف تتأكين من أن مشاعرك اتجاه الشريك هي حب حقيقي أم مجرد تعلق؟ لا تقلقي، ”عالم الصحة” ستزودك عزيزتي من خلال المقال التالي ببعض من الدلائل التي تساعدك في حل هذا اللغز لتسهيل حياتك العاطفية، تعرفي على الحل فورا!
1-الثقة:
غالبا ما تنم الثقة عن مشاعر حقيقة للحبيب، إذ تعطينه ثقتك الكاملة وحريته في التصرف لأنك تعلمين أنه يحبك ولا يمكن أن يخونك أو يقوم بأي تصرف قد يؤذيك أو يؤذي علاقتكما. حين تكونين وصلت إلى هذه المرحلة التي تصدقين بها حبيبك وتثقين بشكل كامل به تكونين حقا في حالة حب حقيقي له.
ولكن يا عزيزتي، إن كان الشك هو ثالثكما في العلاقة، فاعلمي أنك لم تتمكني بعد من تطوير مشاعر الاعجاب والتعلق بالحبيب لتصل إلى مرحلة الحب المطلق.
فالحب يقوم على الثقة والاحترام المتبادلين بعيدا من أي شك أو خوف من تصرفات الشريك بل على العكس، هو يخلق هذه الراحة التي تسمح بتطوير العلاقة وإنضاج المشاعر والتصرفات بين الشريكين.
2-نكران الذات:
عزيزتي، إن كنت قد تمكنت من الوصول إلى مرحلة التخلي عن الأنانية ونكران الذات، فأنا أهنئك، فقد تمكنت من الوصول إلى مرحلة الحب الحقيقي الذي يقوم على وضع الشريك في المرتبة الأولى، إن كان لناحية مصالحه أو مشاكله، قبلك، من دون أن يعني ذلك خسارة هويتك أو ذوبان نفسك بك.
في حين أن في حال كنت لا زلت ترغبين بأن تكوني موضع الاهتمام المطلق للشريك، فأنت لا زلت في مرحلة التعلق ولم تتمكني من تطوير شخصيتك أو مشاعرك للسماح لنفسك بالتخلي عن أنانيتك وحبك للاهتمام. عندها تأكدي من أن مشاعرك للشريك لا تتعدى كونها مشاعر اعجاب وتعلق فقط.
3-الحب صعب:
صدقي يا عزيزتي، فإن الحب أمر بالغ الصعوبة، فهو على رغم جمالية المشاعر التي يحملها، يتعدى الرومانسية والهدايا والمواعيد الغرامية ليكون القدرة على تحمل الآخر، في أفضل وأسوأ أيامه وحالاته ومده بالدعم اللازم وتفهمه وتزويده بالحب. وهذا الأمر ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض، فهو يتطلب تضحية وجهدا كبيرين ليس الجميع مستعد لتحمل هذه المسؤولية.
في حين أن التعلق صعب في بعض النواحي، خصوصا إذا كان الشريك بعيدا، لظرف من الظروف وبالتالي لا تتعدى صعوبته مشاعر الشوق والاشتياق.
4-التعلق تملك:
من الضروري أن تعي أن التعلق يحمل في طياته شيئا من التملك والأنانية المطلقة اتجاه الشريك، نظرا لغياب الثقة ووجود عامل الشك الدائم في الآخر وهذا أمر ليس بصحي أبدا ويحول دون تطوير العلاقة والمشاعر بين الشريكين.
في حين أن الحب هو تجسيد للحرية، فكل من الشريكين يمكن أن يتمتع بحريته الخاصة وشيئا من الخصوصية ما يسمح للعلاقة بالنضوج والتطور فتنمو مشاعر الحب القائمة على الثقة المتبادلة والصدق والاحترام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق