من منا لا يطيل النظر إلى هاتفه أو حاسوبه متصفحاً صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة: فيسبوك، تويتر، أنستقرام وغيرها؟ بل هناك من لا يمكن أن ينام دون أن يتفقد حسابه، ويكون أول شيء يقوم به بعد الاستيقاظ من النوم هو مراجعة هاته الصفحات.
ومؤخرا، تعددت الدراسات التي تطرقت لتأثير الإدمان على هذه المواقع على صحة وسلوكيات الإنسان من مختلف جوانبها: النفسية والجسدية.
مواقع التواصل الاجتماعي واضطرابات الجهاز الهضمي:
ولعل آخر السلبيات التي تمكن الخبراء من تسليط الضوء عليها هي تأثير الإدمان على هذه المواقع على عمل الجهاز الهضمي إلى حد التسبب في تعقيدات جدية تعوق العمل السليم لهذا الجهاز الحيوي.
وقام خبراء أمريكيون بتتبع الحالات الصحية لأزيد من ألف وسبعمائة شخص تتراوح أعمارهم ما بين 19 و32 سنة، يدمنون ارتياد المواقع الاجتماعية المشهورة من قبيل فيس بوك وسناب شات ولينكدين وانستقرام وجوجل بلاس وغيرها.
ومن خلال تتبع الحالات الصحية لهؤلاء الأفراد، لاحظ الخبراء أنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، حيث أن احتمال الإصابة بهاته الأمراض يرتفع لديهم بنسبة تتجاوز مرتين ونصف، بغض النظر عن عمرهم أو جنسهم.
واحتار الباحثون في ربط العلاقة بين اضطرابات الجهاز الهضمي وإدمان ارتياد مواقع التواصل الاجتماعي، بين ما إذا كان هذا الإدمان يتسبب في الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، أو أن المصابين بهذا الأمراض هم أكثر الناس انجذاباً لتلك المواقع.
وقال الخبراء بأن ترويج هاته المواقع لمجموعة من المعلومات الصادمة وكذا الشائعات الغريبة من شأنها أن تؤدي إلى الإضرار بعمل الجهاز الهضمي، وتتسبب في بعض المضاعفات التي قد تكون خطيرة.
إلا أن فريق البحث تريث في إصدار أية توصيات بهذا الشأن، في انتظار تعميق البحث والتحليل من أجل الخروج بخلاصات أكثر دقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق