حالة شفاء ثانية لطفلة من فيروس نقص المناعة البشري
في العام الماضي، أعلن العلماء عن شفاء كامل لمولود مصاب بالإيدز بعد 30 ساعة فقط من ولادته باستخدام علاج مكثف، ولكن سرعان ما تراودت الشكوك حول ما إذا كان الطفل مصابًا بالفيروس بالفعل.
لكن في الأربعاء الماضي، تمّ الإعلان عن حالة شفاء ثانية لمولود مصاب بالفيروس المُسبّب للإيدز، قاضياً بذلك على معظم الشكوك التى تدور حول طريقة العلاج. ربما توجد خمسة حالات أخرى مثل هذه فى كندا وثلاثة فى جنوب أفريقيا كما يقول كبير الباحثين. كما ستقوم تجربة على 60 طفلا مولودين بالمرض، لو نجحت هذه التجربة، فلا شك سيتمّ إعادة صياغة بروتكول علاج الـ 250،000 طفل المصابين بالإيدز الذين يولدون سنوياً بالإيدز.
يُعتبر هذا الخبر الثالث خلال يومين من عدة أخبار تحمل شعلة الأمل للمرضى المصابين بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، ففي يوم الثلاثاء، أعلن العلماء أنّ حقن العقاقير طويلة الأمد منعت عدوى القرود بمرض الايدز، ويوم الأربعاء، أعلن باحثون تعديلاً جينياً من شأنه تمكين الخلايا المناعية من صد العدوى بالأيدز.
الطفل الأول الذى تم علاجه بالأيدز يُعرف باسم "طفل المسيسيبي"، عمره الآن يزيد عن ثلاثة سنوات بدون أي أثر للفيروس، أما الحالة الثانية التي تم الأعلان عنها فهى لفتاة ولدت بمستشفى ميلر للأطفال في لونج بيتش، كاليفورنيا. عمرها الآن 9 شهور.
بعد أربعة ساعات من الولادة مباشرةً، قامت طبيبة الأطفال أودرا ديفيكسي بسحب عينات من الدم لفحص فيروس الأيدز، وبسرعة تمّ تعريض الطفلة لثلاثة عقاقير (AZT، 3TC and nevirapine) بجرعات عالية عادةً تُستخدم لعلاج الفيروس. أي نظام وقائي عادي للرُّضع لا يحتوي على أكثر من عقارين، كما أنه لا يمكن استخدام علاجات أكثر قوة إلا بعد التأكد من إصابة الرضيع بالعدوى، بل وفي بعض الأحيان لا يبدأ العلاج في أول اسبوع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق