تصادف أسرة من بين كل عشر أسر تقريباً متاعب في حدوث الحمل فعلى الرغم من حدوث العلاقة الزوجية بصورة منتظمة على مدار عام كامل، إلا أن هذه الأسرة لا تتمكن من الوصول لهدفها، وهنا .. ننصح هذه الأسرة بضرورة اللجوء للطبيب لتحديد وعلاج سبب تأخر الإنجاب
ودور الرجل في تأخر الإنجاب خارج إطار خلل العلاقة الجنسية قد يرجع لأحد الأسباب التالية:
1- ضعف حركة الحيوانات المنوية:
حركة الحيوانات المنوية ضرورية لاختراق عنق الرحم ثم المرور عبر الرحم باتجاه الأنابيب لتلقيح البويضة .. وبالتالي ضعف الحركة سبب رئيسي في تأخر الإنجاب. وقد يكون ضعف الحركة لأسباب مناعية و تكتشف من خلال تحليل السائل المنوي ولها علاجات لتقليل الأجسام المضادة و اعادة تعريف الجسم على ما ينتجه من الحيوانات المنوية.
وقد تكون بسبب قلة جودة الحيوانات المنوية ويتم اكتشافها أيضاً بالتحليل و تكون عادة تفصيلية سواء حركة تقدمية سريعة وهو الأهم أو حركة تقدمية بطيئة وهي أقل أهميه أو الحركة في المكان أو انعدام الحركة و التي يجب آلا تزيد عن ربع العينة على أفصى تقدير.
وفي هذه الحالات يتم التأكد من لزوجة السائل المنوي فقد تكون عالية وبالتالي تمنع أو تعوق حركة الحيوانات المنوية. ويتم بعد ذلك وصف بعض العلاجات المقوية للحيوانات المنوية.
2- زيادة نسبة تشوهات الحيوانات المنوية:
من الطبيعي أن يكون هناك نسبة من الحيوانات المنوية المشوهة في تحليل السائل المنوي إلا أنها لابد آلا تزيد عن ١٠٪ فقط من العينة .. في حال زيادتها يتم تقييم الوضع بالكامل بين الزوجين و اختيار الطريق الصحيح لحدوث الحمل فقد نلجأ للمقويات للسماح بإنتاج حيوانات منوية سليمه خلال ثلاثة أشهر من العلاج او نلجأ للتلقيح الصناعي بعد فصل الحيوانات المنوية والتخلص من المشوه منها واستخدام السليم منها في التلقيح وهو نفس الطريقة المتبعة مع الحقن المجهري حال اللجوء إليه.
وهناك انواع من التشوهات مثل تشوهات رأس الحيوان المنوي فإننا لا نستطيع اللجوء للحقن المجهري في هذه الحالة!
والجدير بالذكر أن من مخاطر الحيوانات المنوية المشوهة هو تأخر الإنجاب أو إحداث حمل في آجنه مشوهة لا قدر الله.
3- قلة عدد الحيوانات المنوية:
لابد وأن يكون عدد الحيوانات المنوية أكثر من عشرين مليون و طبقاً للمقاييس السابقة ليحدث الحمل بشكل طبيعي على فرضية أن الزوجة سليمة تماما او انها تخضع للتنشيط البسيط.
حال قلة العدد عن هذا الحد فإننا نعيد تقييم باقي مقاييس السائل المنوي ونلجأ إما للمقويات لزيادة الناتج من الحيوانات المنوية وهي منشطات كالتي تحصل عليها الزوجة تماماً، أو نلجأ للتلقيح الصناعي أو الحقن المجهري طبقاً للمفاضلة باستخدام العدد و الحركة و التشوهات
وفي كل الأحوال نلجأ للحقن المجهري إذا قل العدد عن ١٠ مليون حيوان منوي.
4- انعدام وجود الحيوانات المنوية:
في حالة انعدام وجود الحيوانات المنوية في تحليل السائل المنوي فإننا نلجأ لمحاولة سحب العينة وفحصها من الحبل المنوي
فإن لم نجد، نلجأ لأخذ عينة من الخصية بعملية جراحية بسيطة ونقوم بتجميدها تمهيداً لإجراء الحقن المجهري باستخدامها
وفي حالة عدم وجود حيوانات منوية في الخصية، نلجأ لفحص العينه ميكروسكوبياً للبحث عن الحيوانات المنوية و استخدامها حال وجودها.
وما زالت هناك الكثير من العلاجات و الأبحاث و الدراسات حول هذه الحالة و حتى استخدام الكورتيزون او الأعشاب العطريه لحث الخصية على إنتاج حيوانات منوية إلا أن لم يلقى أياً منها النجاحات المطلوبة حتى الآن و مازالت الدراسات مستفيضة لمعرفة أسباب النجاح و الفشل و كيفية علاجها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق