غالباً ما يحب الناس “تمليح” طعامهم من خلال زيادة كمية الملح أثناء الطهي أو بعده، دون أن ينتبهوا إلى أن الإفراط في الملح له سلبياته وأخطاره التي قد يجهلها البعض والتي قد تكون من الأسباب الرئيسية للسمنة، فغالباً ما يفرط البعض في إضافة الملح إلى الطعام لتحسين مذاقه، ولكن الأخطار تكمن في مادة الصوديوم التي تبدأ من احتباس الماء في الجسم، إلى الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم، مما قد يسبّب أمراض القلب وانسداد الشرايين والسكتة الدماغية وتلف الكلى.
ومن ناحيةٍ أخرى فالصوديوم معدن ضروري للجسم للقيام ببعض الوظائف المهمة، فهو يساعد في الحفاظ على مستوى ضغط الدم ويجعل العضلات والجهاز العصبي يعملان بشكل سليم، لذلك ينبغي التعويض عنه في حالات الإسهال والتقيؤ والعرق الشديد بشرب الماء والسوائل بكثرة.
لذلك فالحل الأمثل هو بتناول الملح لكن باعتدال، حيث أوضح مختصون أن كمية الملح اليومية الصحية تتراوح من 3 إلى 6 غرامات، أي ما يعادل ملعقة شاي ممسوحة.
وهذا ما يجعل من الضروري جداً الانتباه إلى كميّة الملح التي نتناولها عبر الأطعمة الجاهزة، مثل المجمدات والنقانق والتي تحتوي على كمية كبيرة نسبياً من الملح، والتي يمكننا احتسابها من خلال عملية حسابية بسيطة، ألا وهي ضرب قيمة الصوديوم المذكورة بجدول القيم الغذائية في 2,5
فعلى سبيل المثال إذا كانت قيمة الصوديوم المذكورة بالجدول تبلغ 0,23 غرام، فإن كمية الملح حينئذ ستكون
0.575 غرام.
كما يجب الانتباه إلى تجنب الخبز واستبدال الأطعمة المعلبة الغنيّة بالأملاح بالطازجة، إذ أن المعادن أو الأملاح التي نتناولها في الغذاء هي المسؤولة عن تنظيم حركة الدم في الأوعية الدموية والقلب، وتالياً تنظيم ضغط الدم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق